خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 23 من جمادى الآخرة 1442هـ - الموافق 5 / 2 / 2021م
مَفَاهِيمُ خَاطِئَةٌ حَوْلَ الطَّلَاقِ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ نِعَمَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ كَثِيرَةٌ لَا تُحْصَى، وَخَيْرَاتِهِ عَلَيْهِمْ عَظِيمَةٌ لَا تُسْتَقْصَى، )وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا( [النحل:18] وَمِنْ تِلْكُمُ النِّعَمِ: أَنْ شَرَعَ سُبْحَانَهُ الزَّوَاجَ لِيَحْصُلَ بِهِ السَّكَنُ وَالِاسْتِقْرَارُ، فَيَعُودَ النَّفْعُ بِذَلِكَ عَلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ. وَأَمَرَ سُبْحَانَهُ بِالْمُعَاشَرَةِ بِالْمَعْرُوفِ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: )وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ( [النساء:19].
وَبِسَبَبِ النَّقْصِ وَالتَّقْصِيرِ بِامْتِثَالِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجَيْنِ تُجَاهَ بَعْضِهِمَا؛ قَدْ تَتَنَافَرُ النُّفُوسُ بَعْدَ أُلْفَتِهَا وَيَعْصِفُ الِاخْتِلَافُ بِالْأُسْرَةِ بَعْدَ وِئَامِهَا، فَيَقَعُ بِذَلِكَ الشِّقَاقُ، وَتَلُوحُ الْفُرْقَةُ بَعْدَ الْوِفَاقِ، وَيُحَلُّ عَقْدُ الزَّوَاجِ بِالطَّلَاقِ. فَيَكُونُ الطَّلَاقُ لِأَجْلِ ذَلِكَ حَلًّا لِلْمُشْكِلَاتِ الزَّوْجِيَّةِ، بَعْدَ اسْتِيفَاءِ الْوَسَائِلِ الْعِلَاجِيَّةِ.
عِبَادَ اللهِ:
وَإِنَّ النَّاظِرَ الْمُتَفَحِّصَ لَيَـرَى مِنْ حَوْلِهِ مَا يُحْزِنُ النَّفْسَ وَيُدْمِي الْفُؤَادَ مِنْ تَلَاعُبٍ وَتَهَاوُنٍ بِأَمْرِ الْفُرْقَةِ، وَمِنْ أَخْطَاءٍ تَعَدَّدَتْ صُوَرُهَا، وَتَنَوَّعَتْ أَشْكَالُهَا؛ مِنْ ذَلِكَ: أَنْ يَتَعَدَّى بَعْضُ الْأَزْوَاجِ عَلَى زَوْجَاتِهِمْ بِالْإِسَاءَةِ عِنْدَ الطَّلَاقِ وَالرَّغْبَةِ فِي الْفِرَاقِ، بَلْ رُبَّمَا تَجَاوَزَ بِالْإِسَاءَةِ إِلَى أَهْلِهَا وَقَرَابَتِهَا، وَهَذَا أَمْرٌ مُنْكَرٌ تَأْبَاهُ أَخْلَاقُ الْكِرَامِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ الْكَرِيمَ إِنْ أَحَبَّ امْرَأَتَهُ أَكْرَمَهَا، وَإِنْ كَرِهَهَا لَمْ يُهِنْهَا؛ قَالَ تَعَالَى: )وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ( [البقرة:231].
وَإِنَّ مِنَ التَّهَاوُنِ فِي أَمْرِ الطَّلَاقِ إِيقَاعَهُ بِمُجَرَّدِ حُصُولِ سَبَبِهِ دُونَ نَظَرٍ وَاعْتِبَارٍ لِوَقْتِهِ الْمَشْرُوعِ، فَيَجْرِي الطَّلَاقُ عَلَى لِسَانِ بَعْضِهِمْ عِنْدَ أَدْنَى مُشْكِلَةٍ مِنْ غَيْرِ مُرَاعَاةٍ لِأَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: )يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ( [الطلاق:1]. أَيْ: مُسْتَقْبِلَاتٍ لِعِدَّتِهِنَّ؛ بِأَنْ تَكُونَ الْمَرْأَةُ فِي طُهْرٍ لَمْ يَمَسَّهَا فِيهِ، أَوْ كَانَ هُنَاكَ حَمْلٌ ظَاهِرٌ، فَهُنَا تَكُونُ الْعِدَّةُ وَاضِحَةً غَيْرَ خَفِيَّةٍ، بِخِلَافِ مَنْ يُطَلِّقُ حَالَ الْحَيْضِ أَوْ فِي طُهْرٍ قَدْ مَسَّهَا فِيهِ وَلَمْ يَظْهَرْ حَمْلُهَا؛ فَعَنْ سَالِمٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَخْبَـرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَغَيَّظَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: »لِيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ يُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا « [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]. وَفِي لَفْظٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ: »فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا، أَوْ حَامِلًا«.
وَمِنَ الْأَخْطَاءِ: أَنْ يَجْمَعَ الطَّلَاقَ ثَلَاثًا مَرَّةً وَاحِدَةً، وَذَلِكَ مُخَالِفٌ لِمَا شَرَعَهُ اللهُ تَعَالَى فِي إِيقَاعِ الطَّلَاقِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: )الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ( [البقرة:229].
وَهَذَا مِنَ التَّهَوُّرِ وَالتَّعَجُّلِ فِي الأَمْرِ الَّذِي فِيهِ سَعَةٌ وَأَنَاةٌ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
وَإِنَّ مِنَ التَّعَدِّي لِحُدُودِ اللهِ مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ إِخْرَاجِ الْمَرْأَةِ وَإِلْحَاقِهَا بِبَيْتِ أَهْلِهَا، أَوْ خُرُوجِهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا مِنَ الْبَيْتِ وَهِيَ فِي عِدَّتِهَا مِنْ طَلَاقِهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ أَوْ بَعْدَ الثَّانِيَةِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ يَقْتَضِي ذَلِكَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: )لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ( [الطلاق:1]. فَالْمَرْأَةُ مَا دَامَتْ فِي عِدَّتِهَا مِنَ الطَّلَاقِ الرَّجْعِيِّ هِيَ زَوْجَةٌ لَهَا النَّفَقَةُ وَالسُّكْنَى وَتَبْقَى فِي بَيْتِهَا وَتَتَجَمَّلُ لِزَوْجِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: )لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا( [الطلاق:1].
وَمِنْ صُوَرِ التَّهَاوُنِ وَالِاسْتِخْفَافِ بِأَمْرِ الطَّلَاقِ: أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ الطَّلَاقَ مُؤَكِّدًا لِمَا يُرِيدُ، مُرَدِّدًا قَوْلَهُ: عَلَيَّ الطَّلَاقُ، فَيَنْطِقُ بِذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ أَمْرٍ جَلِيلًا كَانَ أَوْ حَقِيرًا، وَهَذَا بِلَا رَيْبٍ مِنَ الِاسْتِهَانَةِ بِمِيثَاقِ النِّكَاحِ الَّذِي قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: )وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا( [النساء:21].
وَمِنَ الْأَخْطَاءِ الَّتِي تَفَشَّتْ فِي مَوْضُوعِ الطَّلَاقِ: أَنْ يُتْـرَكَ أَمْرُ السَّعْيِ بِالْإِصْلَاحِ وَالتَّرَاضِي لِيَحُلَّ مَحَلَّهُ أَمْرُ الْخُصُومَةِ وَالتَّقَاضِي، بَلْ يَتَعَدَّى الْأَمْرُ إِلَى الْأَبْنَاءِ فَيُزَجُّ بِهِمْ فِي مُخَاصَمَةٍ لَا نَاقَةَ لَهُمْ فِيهَا وَلَا جَمَلَ. وَمِمَّا يَزِيدُ الْأَمْرَ صُعُوبَةً: أَنْ يَتَدَخَّلَ الْأَقْرِبَاءُ بَلْ رُبَّمَا الْوَاشُونَ الْمُبْغِضُونَ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، فَتَتَعَقَّدَ الْأُمُورُ الَّتِي كَانَ يَسْهُلُ حَلُّهَا بِامْتِثَالِ مَا شَرَعَهُ اللهُ تَعَالَى ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: )وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا( [النساء:35].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْيِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَاقْتَفَى أَثَـرَهُ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَهْلِيكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ.
إِخْوَةَ الإِسْلَامِ وَالإِيمَانِ:
وَكَمَا يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ مُتَّقِيًا لِلَّهِ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، فَعَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ كَذَلِكَ، وَأَلَّا تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا سَبَبٍ، فَـتَـكُونَ مُتَعَرِّضَةً لِوَعِيدِ اللهِ تَعَالَى؛ فَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ« [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ الطَّلَاقَ لَيْسَ نِهَايَةَ الْحَيَاةِ؛ فَإِنَّهُ بِقَدْرِ مَا يَكُونُ مِنْ إِيلَامِهِ -إِذَا كَانَ فِي غَيْرِ مَحِلِّهِ- يَكُونُ مُفَرِّجًا إِذَا كَانَ فِي مَحِلِّهِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شَرَعَهُ اللهُ تَعَالَى؛ فَيَتَخَلَّصُ الزَّوْجَانِ مِنْ كَدَرٍ أَذْهَبَ صَفَاءَ حَيَاتِهِمَا، فَكَمْ مِنْ سَعَادَةٍ بَدَأَتْ بَعْدَ زَوَاجٍ انْتَهَى بِطَلَاقٍ قَامَ فِيهِ الزَّوْجَانِ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمَا مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ! قَالَ تَعَالَى: )وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا( [النساء:130].
فَعَلَى أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ أَلَّا يُشَوِّهُوا صُورَةَ الْمُطَلِّقِ وَالْمُطَلَّقَةِ، وَأَلَّا يَكُونُوا عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ فِي تَأْجِيجِ الْخِلَافِ وَالْفُرْقَةِ، بَلْ يَكُونُوا مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ أَزْكَى الْبَرِيَّةِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ عَنَّا مَعَهُمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَاحْفَظْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَهَيِّئْ لَهُمَا الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالْبَلَاءَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُــمَّ أَغِـثْ قُـــلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَالْيَقِينِ، وَبِلَادَنَا بِالأَمْطَارِ النَّافِعَةِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة